الاثنين، 30 مارس 2009

متضادات القرآن






(( إذا أردت أن تخاطب الله قم للصلاة بين يديه , و أن أردت أن يخاطبك الله أقراء القرآن))

(( وكم قارئ للقرآن و القرآن يلعنه
))



عندما نقف على هذه مصطلحات و نحاول أن نفهمها بما أنها موجة لنا ,, و نحن سوف نفهم من ظاهرها أن تدعوا إلى التضاد الواضح و الجلي فيها من حيث تدعوا مرة للقراء و مرة آخرا
تدعوا إلى الأبتعاد عنه حتى لا تكون لنا سبب للعن و الطرد من رحمة الله .



إذاً نقرأ أو لا نقرأ ؟؟!!!



وهذا نجده أيضاً في القرآن في آيته عندما نقف على تفسيرها و أخذ بمعناه الظاهر لنا
على سبيل المثال لا الحصر .. :



1 – عندما يقول أن القرآن مرة أنه قومي و مرة آخره أنه عالمي ..
*ـ (( كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون ))
*ـ ((وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ))

2- وعندما يثبت التجسيم له سبحانه ثم ينفيه

*ـ (( الرحمن على العرش استوى ))
*ـ ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))



3 ـ عندما يثبت أنه يرى و في أخرى لا يرى :


*ـ (( وجوه يومئذ ناضرة * الى ربها ناظرة ))
*ـ (( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب ارني انظر اليك قال لن تراني ))





وغير ذلك من الآيات التي نفهم منها أنها تثبت بعض الأنظمة التي يعتبرها الإسلام حرام
ولكن يقرها في القرآن كما الاشتراكية و الرأس مالية و الدليل على الرأس مالية ..:



(( وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ))



ولكن عندما نأتي للرسول " صل الله عليه و آله و سلم "لنحتج عليه بهذه الجملة القليلة من الآيات
كدليل على التضاد في القرآن و أن الله يقول أن الرسول مبين للقرآن لقوله تعالى
:



" وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون "



يوقفنا الرسول عليه و آله السلام على حديث الثقلين المروي عنه صل الله عليه و آله و سلم و من كلا الطريقين " السنة و الشيعة " وهذا نصه:

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : " اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي فانهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ".

نفهم بفهمنا القاصر لظاهر الحديث ,, أن القرآن لوحده لا يستوي و لا ينفصل عن آل البيت عليهم السلام إلى يوم القيامة .
وعندما نرجع للقرآن لهذا المعني نقف على هذه الآية الشريفة :

(( فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ))

نوجه سؤال للرسول الأعظم "صل الله عليه و آله و سلم " ...:
كيف نحل الإشكال القائم على التضادات في القرآن الكريم ؟؟



يرجعنا الرسول " صل الله عليه و آله و سلم " للقرآن مرة أخرى لنقف على هذه الآية الشريفة

((هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب ))



نفهم أيضا بفهمنا القاصر للظاهر من الآية ... أن في الآيات منها المحكم و منها المتشابه و يخبرنا الله في بعض الآيات أن القرآن مجمل ,, و أنه يحتاج إلى التأويل وهذا يأخذ ولكن من أهله كما يقول الله تعالى :" وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم "



إذا نخرج بنتيجة أن ,, القرآن له باطن و ظاهرو هو حجة و للوصل إلى معناه الحقيقي و لا بد من الرجوع إلى آل البيت عليهم السلام لفهم تأويله منهم لا من غيرهم كما أوصى الرسول " صل الله عليه و آله " في حديث الثقلين و قوله تعالى " (( فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ))
وبهذا تنتفي شبهة تضاد القرآن ,, التي لها آثار عظيمة في هدم الدين و الخروج بنتائج سلبية
ومن تلك النتائج ..:
& ـ تكفير أمير المؤمنين علي عليه السلام بناء على قوله تعالى :
(( ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ))

وهذا ناشئ أن الإمام عليه السلام يعمل بالتأويل الآيات لا ظاهرها

& ـ خروج و منشأ فكرة التكفير بناء على قوله تعالى

((الم اعهد اليكم يا بني ادم ان لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين))



لأنهم فهموا أن الناس بارتكابهم المعاصي فهم يعبدون الشيطان إذا فهم كفار
وغير ذلك ما تنتهي إليه التفسير بالظاهر من تخبط عظيم و مسيء للقرآن و لرب العالمين بما ينسب إليه
لذلك كما نحن نتعلم سنين طويلة لكي نزاول مهنة و إتقانها كذلك القرآن له منهج خاص يدرس على أيدي معلمين مختصين "راسخون في العلم " لكي نفهم ما يريد الله من آياته .



إذاً القرآن يأخذ بتأويله من آل البيت عليهم السلام لا المفسرين فقط لظاهره







البحث كتبته بقلمي و بأسلوبي و فهمي القاصر
وهو أول بحث وهو بناء على ما سمعته من محاضرات
للسيد محمد رضا الشيرازي " قدس سره "البحث يفتقر لنقدكم البناء




تم في 13\ربيع الأول\ 1429هـ

الأحد، 29 مارس 2009

مخربشاتي مع كلمة "الصدفة"

مخربشاتي مع كلمة "الصدفة"




مصطلح كثير ما نستخدمه في حياتنا اليومية, عندما نلتقي بأحد الأشخاص في مكان ما
أو يحدث أمامنا حدث عابر أو نرى أشياء لا تعني لنا شيء في لحظتها و نقول عن كل
هذه المواقف أنها كانت منشأ الصدفة و ذلك عندما تكون السبب في التغير و الإصلاح
والأشياء تكون لها قيمة بالغة .


ولكن منذ صغري ... لا أمن بهذا المصطلح وذلك راجع إلى أن الله سبحانه لم يخلق شيء عبثاً
وكذلك مجرى حياتنا لن تكون و أحداثه داخلة في العبث وخاصة أن الله يجري كل شيء تحت
مشيأتة و أرادته و كذلك القضاء و القدر له دور في نشؤها وكذلك علم النفس يقول أن
" السلوك لابد له من دافع " .


ومن الفضول لدي حول هذه المصطلح نشأ عندي علاقة الربط و كذلك التوقع للأحداث بأن
أختزل صورة شخص وكل فعل أو حركة و سكنه و أقوله وكيف نطقه وكتابة الكلمات
و الأخطاء الكتابية فيها و كذلك الأشياء التي تقع عيني عليها و الأحداث التي تقع أمامي
لأن أوكد على أنها على علاقة و وطيد بنفسية الشخص ذاته وكذلك رابطه قوي جدا بالمستقبل
ولكن مهما يكن هناك من تفاسير وربط تظل الأمور في غيب الله لكونها مستقبلية .




دمعة نجمه




أسدل الظلام ثوبه الأسود

وترائي نوري للعيان


في وسط السماء الكالح


وأدرت عيني


أبحث عن نجمة


تحررني من وحدتي


خفتّ ضيائي بحسرتي


أركن و أهاجس


أبعد وأراقب


وأنحني وأحاكي سوادا


ظناً مني يخفف من وحشتي


ولكن رد كلماتي بصدى


وزاد حزني


من هلت دمعتي.