الثلاثاء، 22 مارس 2011

تأمل فإن حياتنا صور(8)




سر بطريقك و بسرعة و لا تنحرف عنه


مهما كانت الأرض جرداء


مهما لاحقتك المصائب و تريد أن تجرفك مع أمواجها العاتية


تأمل إن الرب الرحيم الودود لن ينظر إليك إلا بعين الرئفة


وما أتاك إلا ليدفعك بالسير الحثيث حيث السعادة


و أن لا تقف على تراب الأرض تتلمس جفافها


فهناك النعيم المقيم ينتظرك

الثلاثاء، 1 مارس 2011

وقت لقاء العاشق بمعشوقه





عندما يغيب شعاع الشمس و تزداد حلكة الليل و على أثرها تتهيج العواطف و الأحاسيس الإنسانية و ترى العاشق يقاوم النوم تارك مضجعه حتى يرتفع صوت المؤذن من فجر ذلك اليوم الجديد


فهو يعيش في تلك اللحظات في خلوت مع معشوقه ,, يناجيه و يبث شكواه له و يطلب منه المدد حتى يجدد العهد مرة أخرى و يلتقي به على طوال مسيرته .


و لكن هذا لا يتأتى إلا من نفس عشقها صادق و ليس عابر أو مرتبط بحدود الدنيا الفانية .


كما يقول الله في حديث قدسي أوحاه إلى نبيه موسى بن عمران " عليه السلام " :


(( يا بن عمران لو رأيت الذين يصلون لي في الدجى و قد مثلت نفسي بين أعينهم و هم يخاطبوني و قد جليت عن المشاهدة و يكلمونني و قد تعززت عن الحضور ... يا بن عمران كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني , أليس محب يحب خلوة حبيبه ؟)).


قال الرسول الأعظم عليه و على آله أفضل السلام : { عليكم قيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم و إن قيام الليل قربة إلى الله تعالى تكفير للذنوب و مطردة للداء عن الجسد و منهاة عن الإثم }.


طوب لمن عشق خالقهِ و أبتقى مجاورته و اللجوء إليهِ


و أحب مواصلته وقت خلوته و هجوع الخلقِ في سباتهم


و داوم على ذكره طوال أيامه لإبتقاء من ذلك رضاه


و هذا شهر رمضان هدية من خالق السماء ,, لعبده و فرصة لتجديد اللقاء به


و الركون إليه و مناجاته ,, و تعهد له بنجاته و شموله رحمته


نسأل الله أن نكون سعد بقيام الليل و الوقف بين يدي رب العالمين


و ممن نالوا قبول صيامهم في هذا الشهر الجليل

شهر الله