عندما يغيب شعاع الشمس و تزداد حلكة الليل و على أثرها تتهيج العواطف و الأحاسيس الإنسانية و ترى العاشق يقاوم النوم تارك مضجعه حتى يرتفع صوت المؤذن من فجر ذلك اليوم الجديد
فهو يعيش في تلك اللحظات في خلوت مع معشوقه ,, يناجيه و يبث شكواه له و يطلب منه المدد حتى يجدد العهد مرة أخرى و يلتقي به على طوال مسيرته .
و لكن هذا لا يتأتى إلا من نفس عشقها صادق و ليس عابر أو مرتبط بحدود الدنيا الفانية .
كما يقول الله في حديث قدسي أوحاه إلى نبيه موسى بن عمران " عليه السلام " :
(( يا بن عمران لو رأيت الذين يصلون لي في الدجى و قد مثلت نفسي بين أعينهم و هم يخاطبوني و قد جليت عن المشاهدة و يكلمونني و قد تعززت عن الحضور ... يا بن عمران كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني , أليس محب يحب خلوة حبيبه ؟)).
قال الرسول الأعظم عليه و على آله أفضل السلام : { عليكم قيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم و إن قيام الليل قربة إلى الله تعالى تكفير للذنوب و مطردة للداء عن الجسد و منهاة عن الإثم }.
طوب لمن عشق خالقهِ و أبتقى مجاورته و اللجوء إليهِ
و أحب مواصلته وقت خلوته و هجوع الخلقِ في سباتهم
و داوم على ذكره طوال أيامه لإبتقاء من ذلك رضاه
و هذا شهر رمضان هدية من خالق السماء ,, لعبده و فرصة لتجديد اللقاء به
و الركون إليه و مناجاته ,, و تعهد له بنجاته و شموله رحمته
نسأل الله أن نكون سعد بقيام الليل و الوقف بين يدي رب العالمين
و ممن نالوا قبول صيامهم في هذا الشهر الجليل
شهر الله
كل عام وانت بخير
ردحذفتشكري عزيزتي ع الموضوع الباالغ في الاهمية بالنسبة لي ولغيري ايضاً
جعلنا الله من عبااده المقربين في هذا الشهر الفضيل ...
مشكوووره اختي وجزاك الله الف خير في ميزان حسناتك ان شاء الله
ردحذفبس عندي سؤال انتي كتبتي هذا الكلام في منتدى ثاني ؟؟ اسفه على هالسؤال
تحياتي لقلمك الرائع
دمتِ بخير ومحبه
عزيزتى عشق الحنين
ردحذفشكرا على الموضوع و جعله الله
فى ميزان حسناتج
تحياتى
دموع الشمس
موضوع مهم جدا خطته أنامل مبدعة بإسلوب أدبي رفيع يأسر القلوب.
ردحذفوكم نحن بحاجة إلى لقاء روحي يجمعنا بالمعشوق الحقيقي خصوصا في هذه الأيام المباركة التي تفتح فيها أبواب السماء لعروج الأعمال الصالحة.
تقبل الله صيامكم وقيامكم.