الأحد، 14 يونيو 2009

نــادتــني كـــــــلمـــــــــــــــاتـــــــــــي




من بين أوراقي المتناثر
.

قد خط قلمي كلماتنا

سطرتُها منذ سنون

تناولتها بالترتيب

لأودعها أحد خزاناتي

ولكن همساتً تدوي في أذني

كفاكِ هجراً

وبعد أن ما يأسنا من ألانتظارك لتصفحنا

وها أنتِ تودعينا في ظلام لنطمس

وبين الخوف و الإنصات

نظرة إليها و الدموع تسيل من مقلتي

أرسلت لها رسالة صامت... لا حلً آخر

ورددتُ بصوت خافت عذراً ... عذراً

فصرخت في وجهي أحدها

لما كتبتني لأندثر..؟

أو كنت خاطرة دونتني فانتهى عمري

أذاً انقليني إلى حاوية الورق المهملة

لعلي أجد من يشاركني مأساتي

فالتزمت الصمت...

نادتني كلمة أخرى أنا كتبتني وقت فرح أنتابكِ .. أتذكري

وقالت أخرى وأنا كنت مصدر لراحتك عندما دونتني

و أصبحت أتسامر معها

وأسترجع ذكريات تدوينها

بين دمعة وبسمة

ثم ناديتها بصوت دافئ و البسمة تعلوا محياي

سوف أنسجكم لتكونوا سيمفونية

أرددها بين الحين وآخر و أرتجز بكِ

فاحتضنتها بين أذرعيلأنام بين كلماتي

الحـســـــين عليه الســـــلام لــــــــــــــم يثـــــــــــــر







عظم الله لكم الأجر بهذا المصاب الجلل

السلام على الحسين و أولاد الحسين و على أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام

كل عام نجدد الذكره للفاجعة الأليم و ننقلها للأجيال , و تستسقي منها فيض النور المحمدي عن أبا عبدالله عليه السلام , فإن كل حركة و سكنه لنا فيها عبر و دروس و نحن نترجمها إلى حروف لننقلها عبر التاريخ و لكن لابد أن تكون بألفاظ تكون أفضل غالب لتحمل تلك المعاني حتى تنقل كما هي لا تختلط بالباطل و الشبه وخاصةً إنها عن أهل البيت عليهم السلام لأن من الكبائر الذنوب التي لا تغفر "الكذب على أهل البيت عليهم السلام "
لذلك لا بد من التشدد في التحري على الألفاظ التي تحمل أي شيء من حياتهم عليهم السلام

في هذا الوقت من السنة الهجرية بداية شهر محرم الحرام
كثير ما يتردد على آذننا
( الحسين ثار في وجه يزيد )

و هذا أكبر خطأ لفظي في حق أبا عبدالله عليه السلام !!! ,, و يبرر ساحة يزيد !!! كيف؟؟؟ , لو تمعنا قليلاً في لفظ
" ثار " في المثال التالي....
أمامك شخصين مختلفين على قضية ما بينهما و إذا ثار أحدهما و ضرب الشخص الثاني و الآخر رد عليه بضربة
لو حللنا الموقف لقلنا,, الأول : له هدف يريد تحقيقه وهو من ثار و بدء العراك بينهما وهو المخطأ بعرف الشرع و المجتمع .
و الثاني : موقع دفاع عن أهدافه بغض النظر عن صحتها وعن نفسه وهو له الحق في الرد فهو في موقع المظلوم

إذاً هناك هدف و فعل و ردة فعل و نتيجة
نطبق ذلك على حركة أبا عبدالله عليه السلام


نتفق على إن أبا عبدالله عليه السلام رسالته الإصلاح من البدء ,, " إنما خرجت للإصلاح في أمة جدي " و أهدافه كله عليه السلام واضحة وجليه لكل الموالين و كذلك من المتعارف عليه من سيرة المصطفى صلّ الله عليه و آله وسلم إنهم لا يبتدئون بحرب أبدا (( لا افر فرار العبيد )) و سلام الله عليه لم يخرج من المدينة إلى كربلاء إلا وفق طلبهم ووعودهم في الرسائل له بالمبايعة و إن كان عليه السلام على علم تام بالحرب و القتل لقوله عليه السلام ,,
) لو كنت في جحر هامة لا ستخرجوني ) .رفض ان يُقتل وهو ذليل وكيف يقبل وهو مجسد العزة والكرامة( يأبى الله لنا أهل البيت ) . ففضل القتال وهو صامد آبي ..( فخير لي مصرع أنا لاقيه .. )

ولكن على الصعيد الجانب الآخر وهو الطاغية يزيد " لعنه الله" وأبن الطلقاء و أهدافه واضحة للعيان و من أبرزها هو أسر آل بيت رسول الله عليهم السلام حتى يطلقهم من الأسر ثم يكونوا طلقائه و بتالي ليس لأهل البيت عليهم السلام ميزة عنه في ذلك
و كذلك إنه طلب من جنوده أن يقتلوا الإمام الحسين عليه السلام ولو كان متعلق بأستار الكعبة
و على ما ينقل عن واقعة الطف عندما رشق القوم معسكر الإمام الحسين عليه السلام قال لهم الإمام عليه السلام (( هذه رسل القوم إليكم ))
فهذا يؤكد على إن يزيد لعنه الله هو المبتدئ للحرب .

و قولنا إن الإمام ثار يعني بتالي إنه هو الذي بدء الحرب و هو موقع الهجوم و ليس الدفاع كما عهد عنهم عليهم السلام من موقف الدفاع دائماً , و بتالي يزيد هو المظلوم لأنه في موقف المدافع

أيضاً .. لو تتبعنا تاريخياً عن منشأ لفظ " ثار " نجدها قد ظهرت هذه النظرية في فترة السبعينات أي ما يقارب ما بين ( 1960 م ) إلى 2008 م إي ما يقارب ( 1370 هــ ) إلى 1429 هــ
أي في العصر الحديث و في زمن الغيبة الكبرى
و ظهرت في قترة ما تسمى بالصحوة الإسلامية و هذه مازالت إلى الآن

ولذلك نحن الآن نطالب بثأره عليه السلام على يدي الإمام الحجة عجل الله فرجه
و كذلك توالي ثورات بعد مأساة كربلاء و الانتقام من قتلته عليه السلام

و إن كانت جملة " ثار الحسين عليه السلام في وجه يزيد " تحمل نوع من الصحة لو حملت على محمل إنه عليه السلام ثار ثورة مبادئ و أنتصر فيها
ذاً انه يوجد فرق بين الدافع وبين الناتج .. كون الإنسان يستفيد من الحسين الصمود ..وصفات الكرامة .. الخ هذه نتائج وليست دوافع

سلام الله على أبا عبد الله

الجمعة، 12 يونيو 2009

ما بين الصمت و الألم



عندما أفق من عمق الخيال


لأعيش بين لحظات الواقع

والصمت مخيم على شفتي

وأدير من حولي مقلتي

وتنحدر منها قطرات البؤس

لتجد السنون قد مرة

و الوحدة أصبحت مسكني

وتتخطف أمام ناظري خيالات

لتجد لها مكان بين كياني

و أصبح الدمع ماء مشربي

الذي لا يروي ضمأي

و الألم ينحت جسدي

ليرمي بهِ عظام متهشمة

وأصرخ بقوة بين أضلعي
و قلبي يردد هناك ربً رحيم يرعاني

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

غـــزة ليــست كــــــــــــربــــــــلاء










نحن في هذه الأيام العظيمة من شهر محرم الحرام نعيش فاجعتين أليمتين على الله ورسوله و آل البيت عليهم السلام و الأمة الإسلامية ...ألا وهما :


مأساة الإمام الحسين عليه السلام المتمثلة في فاجعة الطف و كذلك مجزرة غزة ,, و الكل يقارن بين الموقفين و ينظر إليهما بنظرة الألم و الحزن ,,, ولكن دعونا ننظر نظرة باحثه و نظرة صادقة بعيدة عن العواطف بين الواقعتين لأن هناك بون واسع من الاختلاف بينهما ولا يمكن القول " غزة كربلاء" أبداً و يقول الإمام الحسن عليه السلام : { لا يوم كيومك يا أبا عبدالله },, وهذا لا ينفي إن هناك مواطن تشابه في الموقفين من عدة جهات .. و من أهمها :


# ـ هناك ظالم و هناك مظلوم
# ـ و في كلاهما مجاز بحق الرجال و الشباب و النساء و الأطفال
و جهاد و شهداء
# ـ وموقع الدفاع



و على الصعيد المقابل من الاختلاف الواقع بين المأساتين أقف على ما استنتجته وهو كتالي :


اختلاف في المبدأ أي مبادئ الإمام الحسين عليه السلام أسمى لكونها عالمية و لا تخضع لعامل الزمان و المكان و تخدم جميع الاتجاهات الإنسانية سواء اجتماعية أو سياسية أو دينية ...الخ بخلاف غزة قضيه عالمية لكن لا تخدم الإنسانية على جميع الأصعدة و لا ترتقي بها كما نهضة الإمام الحسين عليه السلام .

2 ـ الرضا بالقضاء و القدر و هو الموت " وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا"

3 ـ دفاع عن دين وهو المدار الأوسع لأن الأرض تسترد مع استيلاء الدين

الجانب المقابل و هو الظالم بأسم الإسلام يقاتل و يتستر فهو أختلط على الكثير و تابعه الكثير من المسلمين أما فلسطين فعدوها ظاهر و معروف فلا يمكن أن يختلف عليه أثنين.


5 ـ غدراً وقعت الفاجعة بعد إرسال الرسائل للمبايعة و تسليم زمام القيادة له عليه السلام أم غزه فمتوقع الهجوم أي سنة وأي لحظه.


هنا أبناء و سلالة الرسول الأعظم صلّ الله عليه و آله و سلم أي سادة المجتمع ورؤسائها و أشرافها أي ليس الشعب لأن قتل السادة هو قتل المجتمع بأكمله بخلاف قتل الشعب يمكن أن تعود البنية على يد رؤسائها .


7 ـ هناك تماسك داخلي بقوة الإيمان في جيش الإمام الحسين عليه السلام على الاختلاف الوضع في فلسطين هناك فصائل مختلفة مع بعضها.


8 ـ كربلاء لقد أنتصر الحسين عليه السلام بمبادئه وهو الهدف أي تحقق بخلاف فلسطين التي يتوالى عليها الهجوم و الخسائر .

الجمعة، 5 يونيو 2009

الحيــــــــــــــاة أســـــــــــــــــــــر




غُير مجرى النهر


تدفق بغزارة في طريقهُ الجديد


ظنّ منه أنه سوف يصلُ إلى البحر


ويتفرع على جانبيه جداول


وإذ إن الحياة تخدعه


وتصل به إلى قيّعان


وتدعه مكبلاً في ذالك الموقع حائراً


حامل أثقال خطأ لم يكن قد تعمده


وهاهو منحسر في أحد المنعطفات منتظراً


أي حدث يغير مجراه


ويعود به إلى جادة طريقه


حتى تعود إليه الحياة


ولكن الحياة خائنة


تركته وحيداً


إلى أن جف


لا مصدر يرويه


ولا فائدة تذكر لوجوده


إلا موقعاً تجتمع فيه


الحشرات القاتلة


والحيوانات الضارية.