الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

ما عسى أدون اليوم ؟؟؟




..:: ( لسانك حصانك إن صنته صانك و إن خنته خانك ) ::..

 
من جملة ما جاء من بيان في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) بيانه لحق اللسان، حيث إن الإمام (عليه السلام) قال:


(وأما حق اللسان فإكرامه عن الخَنا، وتعويده على الخير، وحمله على الأدب، واجمامه إلا لموضع الحجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة، التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها وبعد شاهد العقل والدليل عليه، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه...).


التدوين يأخذ أربع خطوات و هي ::

 

عقد القلب بالنية

التلفظ باللسان

تثبيتها بالكتابة

توثيقها بأرسالها

فهناك رأي أو خاطرة تخطر في اللقلب في تخرجها من لسانك بمحض أرادتك أو أحياناً زلة لسان و لكن عندما تنتقل إلى التثبيت وهو الإصرار عليه و القناعة التامة بها حيث أنك تنقلها إلى مرحلة الأرسال و توثيقها على نفسك و أدانتك بها .
لذلك أحرص أن تكون كلماتك من لسانك أشد مراقبة و مابعدها أشد دراسة ووضوحاً حتى يستقبلها المرسل إليه كما تريد و عليك بالتالي تحمل تبعاتها و نتائجها سواء أثمرة جميل و حلو طعمه أو شوك علقم طعمه .




سأنقل لكم القصة ... حكاية حدثت فيما مضى من الزمان : يحكى ان ثلاثة اشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة ، وهم ) عالم دين- محامي- فيزيائي





وعند لحظة الإعدام تقدم ( عالم الدين ) ووضعوا رأسه تحت المقصلة ، وسألوه : هل هناك


كلمة أخيرة توّد قولها ؟ فقال ( عالم الدين ) : الله ... الله ... الله ... هو من سينقذني وعند ذلك انزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما


وصلت لرأس عالم الدين توقفت . فتعجّب النّاس ، وقالوا : اطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته . ونجا عالم الدين . وجاء دور


المحامي الى المقصلة .. فسألوه : هل هناك كلمة اخيرة تود قولها ؟ فقال : انا لا اعرف الله كعالم الدين ، ولكن اعرف اكثر عن العدالة


، العدالة ..العدالة ..العدالة هي من ستنقذني .ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت ..فتعجّب النّاس


، وقالوا : اطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها ، ونجا المحامي


واخيرا جاء دور الفيزيائي .. فسألوه : هل هناك كلمة


أخيرة تودّ قولها ؟ فقال : انا لا اعرف الله كعالم الدين ، ولا اعرف العدالة كالمحامي ، ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة


تمنع المقصلة من النزول فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول ، فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي
وقطع رأسه .





العبره : من الأفضل أن تبقي فمك مقفلا أحيانا ،


حتى وإن كنت تعرف الحقيقة .


و من الذكاء أن تكون غبياً في بعض المواقف





الاثنين، 29 أغسطس 2011

المرأة و الرجل



 
خلق الله الخلق و جعل بينهم ترابط و تكامل و شأنها الاستمرارية و الدوام وورد في الحديث :: « خُلقتم للبقاء، لا للفناء »

المرأة و الرجل



كثيرا ما يتحدث المجتمع حولهما و بفواصل و تفاضل و تمايز التي تقاس بالنظرة المجردة ,


مما ينتج شرارات كثيرة بينهما مما يجعل هناك جفوة تتسع بينهما وهذا في المجال الاجتماعية أكثر من الأسري الذي يحكمه العقل و التجربة و المنفعة , فيكون هناك تأكد على بعض ما أنتجه المجتمع أو ألقاء كثير منها حسب مدى التآلف و الترابط بين الزوجين اللذان ينقلان هذا لأجيالهما .


الكمال المطلق لله سبحانه و مثّلهُ أهل البيت عليهم السلام و جعلهم القدوة و يستحيل على الله أن يجعل قدوة لا نستطيل التقرب إلى مستواها الأكمل فالله عز شأنه وهب البشر طاقات و أعطاه كل السبل حتى يستطيع .


لذلك المنافسة الشريفة بين الجنسين ( المرأة و الرجل ) قائمة على قدماً و ساق بالخصوص في زمننا وعصرنا هذا , الذي يطالب كلا الطرفين بحقوقه و يتمسك بآرائه و يتسلح بالعلم لدفاع عن جنسه و حقوقه و مطالبه .


البشر كلهم في تدرج و تفاوت لذلك نجد القرآن و السنة المطهرة تدعوا إلى الاهتمام بالنفس و الرقي بها و إعطاء كل ذي حق حقه و إن يقدم التنازلات حتى يسير ركب حياته في هذه الدنيا {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه } .
هناك رجال أفضل من نساء
و هناك نساء أفضل من رجال
و هناك رجال أفضل من رجال
وهناك نساء أفضل من نساء


من العيوب التي يقام على أساسها التفاضل عدم فهم دوره في الحياة سواء في عبادة أو تكليف و يأخذ بعضهم الزهو بنفسه أو جنسه مما يسقطه في دائرة التباهي و التكبر و تغفله عن العمل و إصلاح الذات .


( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )
ليس عند الله وهو أحكم الحاكمين فرق بينهما إلا بالعمل و يحاسب كل فرد بعمله ليس بعمل الجماعة أو ما أشتهر عنه .


فليس لرجل يحاسب الأنثى و ليس العكس كلن ينظر و يحاسب نفسه فقط .

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

مازلت قصّة في قلبي





قلبي في شوقاً لك و حنينُ



عقلي يصارع قلبي المجنون


خيالي يسبحُ نحوك


بجانب نهراً من الدموع


حين بعُد عن عيني تألمتُ


ولكن عندما يراني يتملق لي


و ينظرُ إليّ بابتسامته البريئة


يمتزج الفرح بالغصة في قلبي الصغير


لا يعلم أني احتضنته من أن ظهر لهذه الدنيا


وأنا في أشد ألم و سكبت كل عاطفتي عليه وحناني


ولكن بقى شوقي و حنيني لك فقط


و كأنك تمثلت فيه


يا لهفت قلبي


كنت نسيج من الحلم و الأطياف


ولكن في فترة من الزمن أُوهمتُ بوجودك في أحشائي


جنّ عقلي لأنك كنت بين التمسك و الرفض الأقوى


حتى سخر مني و من عواطفي اتجاهك

كأنه لا يفهم معنى ( أمومة )


وتأملت أن تنعقد نطفتك حقيقةً


لكن وجهت بالقمع و الحرمان


فمازلت قصّة في قلبي

وطال أنتظاري و حرقني شوقي لك

يا طفلي و مهجة قلبي


إن الله مع المنكسرة قلوبهم , ربي أجبر كسري


الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

مجرد وجهة نظري أبديها !!!



الكثير منا أنخرط في أوساط الاجتماعية إنطلاق من طبيعته التي خلقنا الله عليها , و حين نكون وسط تجمع الذي يتفاوت من ثلاثة إلى مالا نهاية و يكون هناك بيننا نقاط أتفاق و اختلاف .


على أساسها تقوم الحوارات و طرح الأفكار و الرؤى لكل شخص . سواء كان في التجمعات العامة في المحافل أي التواصل المباشر أو عبر الشبكة العنكبوتية من مواقع و منتديات ما يسمى ( بخلف الكواليس ).

يتوتر الحديث خاصة إذا كان بين جنسين مختلفين ( ذكر و أنثى ) وهذا يعود لأمور كثيرة منها ( التجاذب و التنافر , الموضوعات الحساسة بالنسبة لأحد الطرفين ... ألخ ) .


الأخطاء التي نقع فيها نحن الفتيات بالذات , مما ندخل في دائرة سؤ الظن بنا ونحن في غفلة من ذلك مما بعد حين لا نستطيع دفع الشبهات حولنا التي أنتجها سؤ الظن من الطرف الأخر . وهي ::


معاملة الطرف الأخر بأخوة زائدة بلا حدود


العفوية في الرد و الانفعال مع الفكرة


طرح آرائنا دون تحفظ


ذكر أمثال من واقعنا للاستشهاد لا للأخبار عنها


الثقة و الأمان التي نعطيها بعض الشخصيات


نتمسك بستار بالألقاب و أن نحن في مكان يربطنا أكثر من الأسرة

فبتالي نكون أكثر وضوحاً في انفعالاتنا و عواطفنا و أحاسيسنا





شخصيات كثيرة من الطرف الأخر لا يأخذها بحسن نية , بل يحولها إلى أنها ( تلميح أو تصريح ) أو هناك حاجة في نفس يعقوب , و إن كان هذا ليس عام على كل الشخصيات و ليس كل الفتيات . بمعنى ::


هناك شخصيات تفهم إن بعض البنات فهمت الأخوة بمعناه الواسع و تركة الشيطان جانباً , و يميزها عن البنت الجريء في التلميح و الصريح للوصول لمأرب ما . لذلك ليس كل بنت على نياتها و ليس كل بنت في نفسها حاجه .


لذلك على كلا الطرفين الاعتدال في النظرات و التعامل و إن شككت ضعها في اختبار . و الله عالم بالنيات .

نقطة أخرى .. قد أطرح فكرة و أحاول الدفاع عنها ببيان أجابيتها و سلبياتها و الحث بالعمل بها و تدعيم رأيي بالمنطق و القرآن و الروايات , و كلما طرحت كنت من أول المأيدين و المسهبين في الحديث حولها و أبين قناعتي بها و أحول أقنع الأخرين أيضاً , كل هذا يدخل تحت قناعتي بالفكرة فقط و ليس تطبيقي أو تفعيلي للفكرة في حياتي الخاص من دخل بأسلوب تناولي لفكرة , فإني أتناول الفكرة كفكرة و أتحدث عنها و عملي بها في الواقع أمر آخر يدخل تحتى ( خصوصياتي ) . 

فالكثير على منوالي هذا إذا لم يكن الأغلب ( فكلنا في الهوى سواء ) .  






الخميس، 18 أغسطس 2011

أني معجبة بك



فقط أسمعني ,, أريد أن أبوح لك عن فيض مشاعري علناً , لأنك لم تفهم تلميحي و تتجاهلني حتى تجرح قلبي بصدك و هجرانك لي و كلامك أحياناً .

دعنا من المثالية , كلنا بشر أعرف ببعض و بحاجاتنا .

أعاني من الجوع العاطفي الذي أجتاح نفسي و تعاني روحي من الجفاف , حتى حين تفقدتُ المبادئ و القوانين التي تربيت عليه و تعلمتها و ملتزمة بها سنين بدأ بعضها يموت في داخلي .. أمامك !!!

تسلحت بالعفة و الحشمة و الصبر , ولكن أجد نفسي أحياناً أفقد الصواب و أضيّع الجادة و أسقط في منزلقات .. تسألني لما ؟؟!!

نفسي تلحّ بالإشباع و لو بالقليل الذي لا يروي ظمئي , فأدخل في صراع معها و توافر الفرص أمامي ....

الوحدة

الجوال

الإنترنت

لا أحد يهتم بي أو يعبث بأغراضي ( موضع الثقة )


عندما طالبت بالحنان و العطف و الرعاية من ذوي , الكل يقول كلنا نعاني من جوع أكثر منكِ !!! ,, أو لدي زوج و أبناء فكل ما عندي يكفي لهم فقط !!!!

هل يسرك حالي ؟؟

تعبت من الصبر و الصراع ؟؟

وجدت فيك كل ما تمنيت في رجل أحلامي .

أرجوك ,, لا تفهمني خطأ , فأني أريد قلبك و حنانك وأريدك أن تسمعني و أسمعك وأشعرك بحبي و تبادلني حبك و دلالك لي ونعيش أجمل اللحظات و السعادة مع بعض و لن نفعل ما يغضب الله إلى أن تقتنع بي لكي نتزوج , لما تتمنع !! ..

 أني أحبك


نفسي عزيزتي .. هل استطعتِ بهذا الكلام أن تكسبي قلبه و حبه أم حركتي أتجاهكِ شهوته فقط ؟؟؟؟!!!!! ألم تسمعي بالذئاب ؟؟!!!

هل سوف يبادلكِ نفس المشاعر بقلب برئ كما قلبكِ المخدوع ؟؟؟!!!

أم هل نلتي ثقته و لعله يفكر بكِ كزوجة بالحلال حصناً لكما , كما وضعتي ثقتكِ العمياء فيه ؟؟!!!

منذ متى تصريح الفتاة يأخذ بحسن نية و أنها تريد الحلال فقط ؟؟؟!!!!

من هذا الرجل الذي يبادر إلى الحلال سريعاً و يحترم مشاعركِ و يفهم إنكِ إنسانه فقط تجرأت بالإفصاح له و أنكِ واحدة من مئات الألوف من الفتيات , إن وجدتي فهم قلة فلا تبحثين عنهم فهم أشبه بإبرة وسط قش , و ليس لهم علامات تميزهم .

لا تجعلي نفسك و مشاعركِ ألعوبة بيد أحدهم , عزتك و كرامتكِ بين يدي من يطرق باب أبيكِ.


نفسي عزيزتي .. أفصحي للمحبوب الذي يعرفكِ و يخاف عليكِ و كل ما تتمنين يعطيكِ

فهو نبع الحنان و العطف و الرحمة و بيده السعادة الحقيقة , فهو يحبكِ و يبادلكِ كل مشاعركِ و يتحنن عليكِ .

بل جعل هناك من هم ملجأ لنا , فقط وجهي حديثكِ لأحدهم و اطلبيه فهو يلبي ندائكِ و سوف تشعرين بالرضا النفسي و الراحة و الأنس وهذا إشباع لعاطفتكِ الجياشة


فالله و بيت آل محمد عليهم السلام هم ملاذنا في كل كبيرة و صغيرة من حياتنا فلا تخطأي طريقهم .



الأربعاء، 17 أغسطس 2011

أرواح سجينة الجسد !!!




دوماً نُدير أعيننا و نسلط أفكارنا لما يدور من حولنا , فنحاول أن نضع أيدينا على الأجابيات فنحاول أن نعززها و نشجع عليها و كذلك السلبيات فنبحث عن الحلول و نحاول أن نقومها , إن لم نستطع لوحدنا طلبنا العون من الجميع لتكافل حتى يتطور المجتمع و يثمر و يعطي و يرتقي للأفضل .


ولكن أهملنا أرواحنا تركناها في الظلام !!
لم ندير أعيننا حولها , و لم نشغل فكرنا بها ؟؟!!!
لا أجابيات تعزز ولا سلبيات تقوم ؟؟!!!




لقد سجناها داخل الجسد و عملنا على أن يكون هذا الجسد ذو فخامة و أناقة و تميز حتى ضيقنا الخناق على الروح داخله التي باتت تشّكيّنا لبارئها .



( و قليلٌ من الاخرين ) من هم أهتم ببناء الروح و فتح أمامها الطريق للصعود و العروج و نظف الطريق و صدّ كل القطاع حتى تتمكن أن تسير كما أراد الله لها حتى تحتل مكانه قربه لكن الكثير كبلها بقيود الدنيا و سجنها في الجسد لجهله و قلة عقله .

السبت، 13 أغسطس 2011

مداراة الناس و حسن الظن



قال الرسول الأعظم عليه و آله السلام : (رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس)

الإنسان يجب أن يتحلى بأطيب خلق و يعامل من حوله بأفضل ما لديه . المداراة جعلت في بداية الهرم العقلي بعد الإيمان بالله إلا لأهميتها العظمة و دورها الفّعال في إصالح النفس و إصلاح المجتمع , فمنها يبدأ التأثير و التغير .
ما معنى المداراة ؟


هي المُلاينة و حسن صحبة الناس و احتمالهم لئلا ينفروا عنك , لذلك يقال داريت الرجل أي لاينته ورفقة به , كما في اللغة , و تكون المداراة في حسن الخلق و حسن المعاشرة مع الناس .


من معنى المداراة نستشف الفرق بين النفاق (منافقة الناس ) لأنه ذا وجهين أم المدارة لين العريكة و الجانب فقط .


وقال(صلى الله عليه وآله):(أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض).


للأسف الكثير لا يجهل بل يتجاهل للأمور الدينية و كأنه يستصغر من شأنها و أنه أعلم بالمصلحة الذي تكون نيته دوماً سؤ الظن بالآخرين و ينظر إليهم أنهم أصحاب حوائج له تزحف من خلفه لذلك هو يعامله بالنفور و التأديب وهذا نجده غالباً في الشخصيات التي تصنف على أنها من الطبقة المثقفة ولها تأثيرها و نجدها في ساحات الحياة كثيراً من حولنا أو في المنتديات و المواقع و ما كأن الكل ( عابرين سبيل ) .


الأخلاق أو ما يسميه العلماء ( الإكسير الأعظم ) به تستطيع أن تنشر فكرك و تأثر و تنصح و تردع و تدفع عنك و عن غيرك مواطن الشبه , لذلك نحتاج للمدرات حتى ناثر و نغير و نحسن الظن بالآخرين و ما عليّ من متملق أو غيره


أحب أن أكون كما يحب الله لا كما أعتقد أنه سوف يؤثر بشكل أكبر يقول الله عز و جل مخاطباً نبي الرحمة :


( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين )


متى تعي النفوس إن أسلوب الفض و الشدة ما هي إلا منفرات و مهما بلغ مجهودك لتوصل رسالة سامية لديك فلن تصل إلا بصورة مشوهة لا تأثر إلا سلباً بل ترد في الغالب .


وعن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) في وصيته لمحمد بن الحنفية قال:(وأحسن إلى جميع الناس كما تحب أن يحسن إليك، وارض لهم ما ترضاه لنفسك، واستقبح لهم ما تستقبحه من غيرك، وحسّن مع الناس خلقك حتى إذا غبت عنهم حنّوا إليك، وإذا متّ بكوا عليك وقالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا تكن من الذين يقال عند موته الحمد لله رب العالمين، واعلم أن رأس العقل بعد الإيمان بالله عز وجل مداراة الناس ولا خير فيمن لا يعاشر بالمعروف مَن لا بد مِن معاشرته حتى يجعل الله إلى الخلاص منه سبيلاً..).


مداراة الناس و حسن الظن هو زينة العقل فلا تلقي عقلك


الجمعة، 12 أغسطس 2011

فُتات الخبز



بينما كنت أطعم ( البلابيل ) قطع من الخبز و كانا يتهافتا على أكلها ولكن لاحظة أمراً , أن كلما أطعمتهما شيء وخاصة الخضار عندما يسقط في أرض القفص لا ينزلان لألتقاطه أبداً بل يأكلان ما بيدي أو أضعه لهما في مكان أكلهما . أما بالنسبة للخبز لا بل ينزلان و يلتقطانه ثم يأتي ليكمل ما بيدي.


المشهد دعاني لتفكر و بالخصوص نحن في شهر رمضان و سفرنا المليئة بأنواع المخبوزات , و كيف الكثير لا يعتني بفتات الخبز على السفر حين يستجمع أطرافها ليرميها في سلة النفايات و التي تكون موضع للنجاسة و أرذل مكان , لا يراعي حرمة هذه الفتات التي جعل الله فيها البركة الكثير

قال النبي (صلّ الله عليه و آله و سلم ) لِمَنْ كان يجمع فُتات الخبز ليأكله «بورك لك، وبورك عليك، وبورك فيك»


أين نحن من هذا ؟؟!!




لما لا نصون النعمة التي هي زوالة لمن لا يصونها ؟؟!!!




ندرك ذلك و تعلمناه في طفولتنا و لكن بقى في ذاكرتنا سجين , لما لا نطبق ؟؟!!


لما الكثير يستهين باللقمة التي تسقط على السفرة و يخجل أن يرفعها ليأكلها و كأن أصابة شيء يمنع من أكلها !!


ورد عن رسول اللَّه (صلّ الله عليه و على آله الأطهار):
"ما سقط من المائدة مهورُ الحورِ العين".‏

 
إن كان هناك من يجمع الخبز ويرسلها للحيوانات لأكلها ففي هذا الأمر خيراً وفير فيه يعود عليه .
و لكن في الحيوان و الطير لنا عبرة فهي تحفظ النعمة و نحن لا نتوانا عن التخلص منها و تجديدها كل يوم .

الأحد، 7 أغسطس 2011

أنت جامعي ..إذا أنت عالي الثقافة و قدوة للمجتمع !!




الكثير مما يخطأ في تقدير الآخرين من خلال شهاداتهم و كأن العلم الدنيوي دوم يخرج الإنسان ذو حصانة كافية و علم جمّ و أخلاق عالية و يصلح أن يكون قدوة .


هذه الفكرة المنتشرة في بعض الأوساط الاجتماعية مما تجلّ المتعلم بمستويات عالية على المستويات الأقل .


و إن كان في الحقيقة العلم يرفع من عقل و فكر و شأن المتعلم درجات على الجاهل وهذا للعلم الذي يجمع بين الآخرة و الدنيا أما العلم الدنيوي ليس ذو حصانة عالية و يصلح كقدوة و نطلق عليه مثقف , ولا توجد هناك حصانة دائمة حتى من العلم الأخروي أو الديني بل الإنسان يطور نفسه وعلمه و يعلّي من ثقافته و يحصنّ نفسه من مواطن الفساد و سؤ الأخلاق كله أمور متوقفة عليه .


لأن الكثير من الأخطاء الشنيعة التي تصدر من ذوي الشهادات العالية بل نجدهم في العلم الفقهي و الديني جهلاء و ذوي أخلاق سيئة و ذميمة لذلك ليس الشهادة مقياس لشخص و تقديره , بل تجد ليس لديه شهادة ذوا امتيازات تأهله أن يكون قدوة للمجتمع و يملك ثقافة و حصانة عالية كل هذا خرج من اهتمامه بنفسه و الرقي بها .


وهذا بعكس ما شاع عن ذوي الشهادات العالية . التي أصبحت في الأوان الأخيرة ليس هدف وظيفي فقط بل مركز اجتماعي ( أبننا و أبنتنا جامعيين أو مبتعثين ) للأسف أصبح طلب العلم وسيلة من وسائل المفخرة و التكبر .


يقول مولاي أمير المؤمنين علي عليه أفضل الصلاة و السلام في نهج البلاغة ::

((كلّ امرئ ما يحسنه ، و ما هلك امرؤ عرف قدره ، و المرء مخبوء تحت لسانه ))

الجمعة، 5 أغسطس 2011

لما انعدمت اللباقة في النصح؟؟!!





الإنسان مهما كبر و أرتفع مستواه العلمي لا يستغني عن النصح و الإرشاد , ولكن لا بد أن يكون هذا بأسلوب لبق و باحترام و لو كان بعيداً عن الأسماع و الأنظار أفضل تأثيراً خاصة في موارد الشك مع مراعاة العمر و وعي الفرد و كيف قابليته لنصح .


ولكن للأسف الكثير لا يراعي ذلك , بل يتهجم بأسلوب غير مهذب و بدل أن يؤثر بشكل أجابي في الطرف المقابل يؤثر بشكل سلبي كبير وينفره .


بلغتُ سن كله وعي و الحمد الله أحاول أن أكون على قدر من الثقافة العالية و مُفْعّلةً في حياتي على قدر استطاعتي و بما أني كفيلة بنفسي و أحفظها من كل مورد و موطن و أسأل الله ستره و عفوه و هدايته لي .


لا أمانع من النصح و الإرشاد و التوجيه ولكن ما أواجه من أسلوب ينزل بمستوى نفسيتي إلى الحضيض , الكل أكبر مني بكثير ولكن أبقى في سن لا بأس به و لا يستهان به . أذكر موقفين حدثا معي :


كنا في مزرعة تابعه للأهل و الكل مجتمع و الحمد الله أغلب بنات العائلة حولي ضحك و مزح و كلام و نصح و يأخذ بكلامي في وسطهم , ونحن جالسين بشكل دائري فقمت من مكاني لأمر و سوف اجلس بسرعة لذلك تركت جوالي على الأرض لم أحمله بيدي ( لأنه الحمد الله نظيف ) أخذته أختي الكبيرة و بما أني أصغرهم و أتقبل كل أمر و جانب أنها على خوف على أختها و بدأت في استجوابي في الوسط :


لما الأسماء أغلبها ألقاب غريبة ؟؟


من هذا ؟؟


ومن هذه ؟؟


ولمن هذا الرقم الغريب الذي لم تردي عليه؟؟

ولما الرقم لم تغيريه ؟؟


وكنت أجيبها برحابة صدر و ضحك أيضا على الألقاب التي كانت لبنات العائلة وشبابها


ولكن شعرة أن كرامتي جُرحت , لما الشك ؟؟!!


ولما الاستجواب بهذه الكيفية و أمام الكل ؟؟!!!

لما لم تصطحبني على جنب و أخذت الجوال و تسأل و تتصل كيفما شاءت , أختي الكبيرة لها الحق أن تخاف و تطمأن . ولكن ليس بهذه الطريقة .


الموقف الآخر المشابه له :


كعادة الأهل الاجتماع ليلة الجمعة وكنا النساء في غرفة خاصة وكل يتبادل الحديث مع بعض , وحين فتحت سيرة الإنترنت و خاصة موقع الفيس بوك وكان الحديث موجه لأبنت أختي , ولكن أرى أختي الأخرى وجهة الحديث لي بصورة مفاجئ .::


فلان .. من فلان الذي تردين عليه في موضوعات و تتحدثين معه ؟؟!!!!


نظرة لها بنظرة تعجب لسؤالها .. فقلت ::


مالي وله مجرد موضوع و طرح و رددت على الموضوع و الفكرة فقط هل قرأتي الردود؟؟!!! , غيرة مسار الحديث بعد أن جرت بحد لسانها قلبي .

من الحادثتين .. إن النصح و الإرشاد له أسلوب و منهجية حتى تأتي بالثمار, لكل عمر و فكر و شخصية أسلوب خاص .


حين نحاول أن تتقرب لقلب الطرف الآخر و تتودد له لأجل النصيحة فهي عين العقل , و حين تحاول أن تقدمها على طبق من ذهب بكل احترام و لباقة كسبته و أثرة فيه .


لكن الشدة و الصرامة و الصراحة المباشرة و الشكوك و الظنون مهدمات العلاقات القلبية و صانعة الحواجز بين الأرواح هي للأسف معمول بها في كل الأوساط إلا ثلة من الناس .

 
 

الخميس، 4 أغسطس 2011

موقف مؤسف من مجتمعنا




صديقتي الغالية التي ترافقني ما يقارب سنتين و نصف وهي من بلد مجاورة ( دبي الإمارات ) بالطبع نختلف في بعض الأمور لإختلاف البيئة و المجتمع و العادات و التقاليد وكذلك فارق السن ( بالطبع هي أوعى مني بكثير ) ولكن بالمقابل نلتقي في الأمور الأخر .


دوم يحتدم الحوار في الموضوع المطروح و أقوم بالشرح لها ما هو عليه مجتمعنا حتى أوصل لها الفكرة بتمامها و كثير ما أخجل على ما يكون عليه مجتمعنا للأسف .


كآخر فكرة تناولها الحديث ( الطبقات الاجتماعية ) :


ذكرت لها قصة حدثت من قريب في شهر شعبان وهي :


إن عائلة تعد نفسها من الطبقة المرموقة جداً فالمادة أساس كل شيء ووهبهم الله المال و الجمال أم من طبقة الأخلاق فهم من الطبقة الوسطى و يدنيهم أكثر التكبر .


حين أقيم حفل زفاف لأبنهم وجب على كل العائلة قريب أو بعيد أن يرتدي آخر موضة من الثياب و يتحلى بكامل الزينة الشكلية ليس لديهم مفهوم " أنا لا أستطيع " و وزعوا بطاقات الزفاف الفاخرة بشرط عدم اصطحاب الأطفال حتى الرضع في ذلك القصر .


ما حدث أنه حين حضرة أحد المعازيم بطفل رضيع على يدها ودخلت قصر الزفاف . وإذا بذلك الصوت الذي جذب أنظار كل الحضور و عمّ الهدؤ المكان الذي يعتلي من أخت العريس بقولها ( أخرجي ,, أخرجي ) إلى أن دفعتها خارج القصر و كأنه شيء لم يحدث عادوا في فرحهم و إكمال أعمال التي تظهر تكبرهم و بذخهم في الأموال و لا أحد يسبقهم في ما قدموه .


والمشكلة الأكبر إن المجتمع يقدس هذه الشخصيات و يقابل سلوكها بالإكبار و إن كان البعض يذمها في الخلف و يبجلونهم في الأمام و يفسح لها المكان و يقدم لها أفضل ما لديهم و يخصها بالحديث محاولة لتقرب منهم ولا يتقدم لهم إلا المقتدر وأبن عائلة مرموقة أيضاً .


تفاجئت من الأسلوب و السلبية و تقول ليس لدينا كما لديكم بالعكس لا وجود لطبقية في مجتمعنا بهذا المستوى و تكاد تنعدم بين المجتمع الشيعي , وهذا المستوى من الأخلاق وإن كان عدم اصطحاب الأطفال موجودة لدينا ولكن ممن يحضر يعتذر له أو التي على الباب تتولى المسؤولية . ولكن أنتم تعديتم في ذلك .

 
 

الاثنين، 1 أغسطس 2011

مــازلت طـــالبـــةً في الابتــدائيـــة !!!



يتعاقب الليل و النهار و تتعاقب على أثرها الأيام و السنين . مررت بالكثير من المواقف الجميلة و المرة و شخصيات مختلفة و أماكن لها ذكرياتها الخاصة و الكثير اكتسبته و بمقابله خسرت أيضاً .


ولقد اتخذت من صفحات عقلي الباطني كراسةً لأدون فيها . الدروس و العضات كثيرة و التطبيقات الميدانية تحتاج إلمام أكبر و جهد مضاعف و حكمة و تروي و تذكر و تركيز.




و أتقدم من صف لأخر ببطئ و عبر السنين , هل نفسي كسولة ؟؟!!


أم الحياة صعبة تحتاج لجهد مضاعف مما بذلته ؟؟!!

أم المفاجئات الجديدة لم يستوعبها عقلي وطُلب مني لا أتفوه بها لأحدً ما ولكن علي دارساتها و تطبيق ما كسبت منها فأخفقتُ فيها فتراجعتُ للخلف كأني لا أستحقها ؟؟!!!


هل الثقة بالنفس و حب التجربة دون الأخذ بالعبرة من الآخرين أزالت بقدمي ؟؟!!!


أم الخوف الذي اكتسبته جمدني في مكاني ؟؟!!!!


أم هو مزيج من هذا و ذاك و تلك ؟؟!!!





لابد أن أرتب أوراق عقلي و أدرس جيداً

وأجعل التطبيق أول اهتماماتي

و أكون رقيبةً على نفسي






وجدت في المواقف الجميلة راحت لنفس فأحببتها لنفسي و لغيري

و خضتُ مصائب و مظالم و تذوقت علّقمها فتعلمت أن لا أنزلها على غيري

و جعلت حكمتي أن لا تجعل الحياة تعلمك بل تعلم من الحياة و إن استطعت كون معلماً

ليس من السهل تجاوز مراحل الحياة بدون أن تخرج بثمار يانعة

ففيها الصفاء و نقاوة اللون و جوهرها غاني بالخيرات

وإلا سوف أحجز مقعدي لسنة قادمة

ففي الإعادة إفادة






ليس العيب أن أتعلم بل أن أبقى في الجهل أو يبقى حالي





لك الحمد ربي حين قبلتني في مدرستك و علمتني ما لم أعلم

بنورك هديتني , فلك الشكر .

يا ربي أنها شقشقة هدرت , فعفوك .