الثلاثاء، 22 مارس 2011
الثلاثاء، 1 مارس 2011
وقت لقاء العاشق بمعشوقه
عندما يغيب شعاع الشمس و تزداد حلكة الليل و على أثرها تتهيج العواطف و الأحاسيس الإنسانية و ترى العاشق يقاوم النوم تارك مضجعه حتى يرتفع صوت المؤذن من فجر ذلك اليوم الجديد
فهو يعيش في تلك اللحظات في خلوت مع معشوقه ,, يناجيه و يبث شكواه له و يطلب منه المدد حتى يجدد العهد مرة أخرى و يلتقي به على طوال مسيرته .
و لكن هذا لا يتأتى إلا من نفس عشقها صادق و ليس عابر أو مرتبط بحدود الدنيا الفانية .
كما يقول الله في حديث قدسي أوحاه إلى نبيه موسى بن عمران " عليه السلام " :
(( يا بن عمران لو رأيت الذين يصلون لي في الدجى و قد مثلت نفسي بين أعينهم و هم يخاطبوني و قد جليت عن المشاهدة و يكلمونني و قد تعززت عن الحضور ... يا بن عمران كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني , أليس محب يحب خلوة حبيبه ؟)).
قال الرسول الأعظم عليه و على آله أفضل السلام : { عليكم قيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم و إن قيام الليل قربة إلى الله تعالى تكفير للذنوب و مطردة للداء عن الجسد و منهاة عن الإثم }.
طوب لمن عشق خالقهِ و أبتقى مجاورته و اللجوء إليهِ
و أحب مواصلته وقت خلوته و هجوع الخلقِ في سباتهم
و داوم على ذكره طوال أيامه لإبتقاء من ذلك رضاه
و هذا شهر رمضان هدية من خالق السماء ,, لعبده و فرصة لتجديد اللقاء به
و الركون إليه و مناجاته ,, و تعهد له بنجاته و شموله رحمته
نسأل الله أن نكون سعد بقيام الليل و الوقف بين يدي رب العالمين
و ممن نالوا قبول صيامهم في هذا الشهر الجليل
شهر الله
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)