رحمة ألاهية بين عن و في

رحمة ألاهية بين عن و في

في اللغة العربيه هناك قسمين من الحروف القسم الاول : حروف مباني .. اي ان كلمة الاحساء مثلاً تتألف من حرف الالف , اللام , الحاء , السين ,,الالف ,, الهمزء ..ومن مميزات هذه الحروف انها لا تعني شيئاً إذا جردناها لوحدها ..فلو قال لك احدهم ما معنى ( حــ ) او ( ـــســ ) .؟؟!!
فليس لها معنى إلا إذا جاءت مع غيرها ..فهي حروف مباني بمعنى ان الكلمة تبنى بها ليس إلا ..



القسم الثاني من الحروف : حروف معاني ..فحروف الجر.. مثلاً ., مـن , إلـى , علـى , عـن ..الخ مع انها تسمى حروف لكن لو اتت لوحدها فإنها تفيد معنى .. من تفيد الإبتداء ..الى تفيد الغايه .. على تفيد الإستعلاء .. الخ إذاً النتيجه هي ان حروف المباني لا تفيد معنى في ذاتها اما حروف المعاني فإنها تفيد معنى في ذاتها .. كمثل


من .. تستخدم لجزء من كل و هي كذلك مصدرية
قرأت من القرآنفي .. تستخدم للإشارة عما دخل الشيء معنوي أو مادي
الحادث أثر في نفسه
نظرة في الإناء فوجدت به ماءعن .. تستخدم لإشارة من الخارج,, أيضاً معنوي ومادي
لا تتحدث عن الغيبة
ابتعد عن الطريق السريع

عندما نتأملها في مواضع استخدامها في القرآن الكريم ندرك الرحمة اللاهية
نقف على هذه الآية الكريم و هذا على سبيل المثل لا الحصر :

( فَوَيْلٌُ لِّلْمُصَلّيِنَ & اْلَّذِينَ هٌمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهٌونَ )

نجد فيها تهديد عظيم من الله جل شأنه بوادي في جهنم أسمه "ويل " وخصه للمصلين الذين يكونون ساهين و لكن عند تتبع الدقيق للآية و أخذ بالغة العربية فيها
نلاحظ أنه أستخدم



............

الجزء الأول من الموضوع مقتبس من موضوع لأحد مشائخنا الكرام الحرف " عن " و لم يستخدم الحرف " في "

أي أن الوعيد للذين يسهون عن تأدية الصلاة في وقتها و إهمالها عمداً
وليس الوعيد موجه للذين يسهون في الصلاة و تأديتها بعدم حضور القلب و التأني و الخشوع أي عدم توفر الشروط الصلاة في تأديتها

يقول ابن عباس الحمدلله الذي انقذنا بحرف عن حرف

قيل له وما ذاك قال قوله تعالى ( فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلّيِنَ & اْلَّذِينَ هٌمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهٌونَ ) ولم يقل في صلاتهم

ومن ذلك نجد رحمة الله بأنه يوجه الحديث لمن يهملها و يؤخرها عمداً لأن في حدود مقدرة الإنسان في تأديتها في وقتها بمجرد سماع الله أكبر.

ولم يوجه التهديد لأمر الخاص بالنفس التي يعجز البعض عنه و يحاول جاهداً توفيه شروط الصلاة لأن الشيطان يحاول بكل ما أوتي من قدرة أن يصرف الإنسان عن صلاته .سبحانه من رحيم ما أرحمه
و نسأله أن يجعل لنا نور نهتدي به على صراطه لأقوم