الأحد، 14 يونيو 2009

الحـســـــين عليه الســـــلام لــــــــــــــم يثـــــــــــــر







عظم الله لكم الأجر بهذا المصاب الجلل

السلام على الحسين و أولاد الحسين و على أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام

كل عام نجدد الذكره للفاجعة الأليم و ننقلها للأجيال , و تستسقي منها فيض النور المحمدي عن أبا عبدالله عليه السلام , فإن كل حركة و سكنه لنا فيها عبر و دروس و نحن نترجمها إلى حروف لننقلها عبر التاريخ و لكن لابد أن تكون بألفاظ تكون أفضل غالب لتحمل تلك المعاني حتى تنقل كما هي لا تختلط بالباطل و الشبه وخاصةً إنها عن أهل البيت عليهم السلام لأن من الكبائر الذنوب التي لا تغفر "الكذب على أهل البيت عليهم السلام "
لذلك لا بد من التشدد في التحري على الألفاظ التي تحمل أي شيء من حياتهم عليهم السلام

في هذا الوقت من السنة الهجرية بداية شهر محرم الحرام
كثير ما يتردد على آذننا
( الحسين ثار في وجه يزيد )

و هذا أكبر خطأ لفظي في حق أبا عبدالله عليه السلام !!! ,, و يبرر ساحة يزيد !!! كيف؟؟؟ , لو تمعنا قليلاً في لفظ
" ثار " في المثال التالي....
أمامك شخصين مختلفين على قضية ما بينهما و إذا ثار أحدهما و ضرب الشخص الثاني و الآخر رد عليه بضربة
لو حللنا الموقف لقلنا,, الأول : له هدف يريد تحقيقه وهو من ثار و بدء العراك بينهما وهو المخطأ بعرف الشرع و المجتمع .
و الثاني : موقع دفاع عن أهدافه بغض النظر عن صحتها وعن نفسه وهو له الحق في الرد فهو في موقع المظلوم

إذاً هناك هدف و فعل و ردة فعل و نتيجة
نطبق ذلك على حركة أبا عبدالله عليه السلام


نتفق على إن أبا عبدالله عليه السلام رسالته الإصلاح من البدء ,, " إنما خرجت للإصلاح في أمة جدي " و أهدافه كله عليه السلام واضحة وجليه لكل الموالين و كذلك من المتعارف عليه من سيرة المصطفى صلّ الله عليه و آله وسلم إنهم لا يبتدئون بحرب أبدا (( لا افر فرار العبيد )) و سلام الله عليه لم يخرج من المدينة إلى كربلاء إلا وفق طلبهم ووعودهم في الرسائل له بالمبايعة و إن كان عليه السلام على علم تام بالحرب و القتل لقوله عليه السلام ,,
) لو كنت في جحر هامة لا ستخرجوني ) .رفض ان يُقتل وهو ذليل وكيف يقبل وهو مجسد العزة والكرامة( يأبى الله لنا أهل البيت ) . ففضل القتال وهو صامد آبي ..( فخير لي مصرع أنا لاقيه .. )

ولكن على الصعيد الجانب الآخر وهو الطاغية يزيد " لعنه الله" وأبن الطلقاء و أهدافه واضحة للعيان و من أبرزها هو أسر آل بيت رسول الله عليهم السلام حتى يطلقهم من الأسر ثم يكونوا طلقائه و بتالي ليس لأهل البيت عليهم السلام ميزة عنه في ذلك
و كذلك إنه طلب من جنوده أن يقتلوا الإمام الحسين عليه السلام ولو كان متعلق بأستار الكعبة
و على ما ينقل عن واقعة الطف عندما رشق القوم معسكر الإمام الحسين عليه السلام قال لهم الإمام عليه السلام (( هذه رسل القوم إليكم ))
فهذا يؤكد على إن يزيد لعنه الله هو المبتدئ للحرب .

و قولنا إن الإمام ثار يعني بتالي إنه هو الذي بدء الحرب و هو موقع الهجوم و ليس الدفاع كما عهد عنهم عليهم السلام من موقف الدفاع دائماً , و بتالي يزيد هو المظلوم لأنه في موقف المدافع

أيضاً .. لو تتبعنا تاريخياً عن منشأ لفظ " ثار " نجدها قد ظهرت هذه النظرية في فترة السبعينات أي ما يقارب ما بين ( 1960 م ) إلى 2008 م إي ما يقارب ( 1370 هــ ) إلى 1429 هــ
أي في العصر الحديث و في زمن الغيبة الكبرى
و ظهرت في قترة ما تسمى بالصحوة الإسلامية و هذه مازالت إلى الآن

ولذلك نحن الآن نطالب بثأره عليه السلام على يدي الإمام الحجة عجل الله فرجه
و كذلك توالي ثورات بعد مأساة كربلاء و الانتقام من قتلته عليه السلام

و إن كانت جملة " ثار الحسين عليه السلام في وجه يزيد " تحمل نوع من الصحة لو حملت على محمل إنه عليه السلام ثار ثورة مبادئ و أنتصر فيها
ذاً انه يوجد فرق بين الدافع وبين الناتج .. كون الإنسان يستفيد من الحسين الصمود ..وصفات الكرامة .. الخ هذه نتائج وليست دوافع

سلام الله على أبا عبد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك لك بصمة هنا دليل على ثقافتك