الخميس، 4 أغسطس 2011

موقف مؤسف من مجتمعنا




صديقتي الغالية التي ترافقني ما يقارب سنتين و نصف وهي من بلد مجاورة ( دبي الإمارات ) بالطبع نختلف في بعض الأمور لإختلاف البيئة و المجتمع و العادات و التقاليد وكذلك فارق السن ( بالطبع هي أوعى مني بكثير ) ولكن بالمقابل نلتقي في الأمور الأخر .


دوم يحتدم الحوار في الموضوع المطروح و أقوم بالشرح لها ما هو عليه مجتمعنا حتى أوصل لها الفكرة بتمامها و كثير ما أخجل على ما يكون عليه مجتمعنا للأسف .


كآخر فكرة تناولها الحديث ( الطبقات الاجتماعية ) :


ذكرت لها قصة حدثت من قريب في شهر شعبان وهي :


إن عائلة تعد نفسها من الطبقة المرموقة جداً فالمادة أساس كل شيء ووهبهم الله المال و الجمال أم من طبقة الأخلاق فهم من الطبقة الوسطى و يدنيهم أكثر التكبر .


حين أقيم حفل زفاف لأبنهم وجب على كل العائلة قريب أو بعيد أن يرتدي آخر موضة من الثياب و يتحلى بكامل الزينة الشكلية ليس لديهم مفهوم " أنا لا أستطيع " و وزعوا بطاقات الزفاف الفاخرة بشرط عدم اصطحاب الأطفال حتى الرضع في ذلك القصر .


ما حدث أنه حين حضرة أحد المعازيم بطفل رضيع على يدها ودخلت قصر الزفاف . وإذا بذلك الصوت الذي جذب أنظار كل الحضور و عمّ الهدؤ المكان الذي يعتلي من أخت العريس بقولها ( أخرجي ,, أخرجي ) إلى أن دفعتها خارج القصر و كأنه شيء لم يحدث عادوا في فرحهم و إكمال أعمال التي تظهر تكبرهم و بذخهم في الأموال و لا أحد يسبقهم في ما قدموه .


والمشكلة الأكبر إن المجتمع يقدس هذه الشخصيات و يقابل سلوكها بالإكبار و إن كان البعض يذمها في الخلف و يبجلونهم في الأمام و يفسح لها المكان و يقدم لها أفضل ما لديهم و يخصها بالحديث محاولة لتقرب منهم ولا يتقدم لهم إلا المقتدر وأبن عائلة مرموقة أيضاً .


تفاجئت من الأسلوب و السلبية و تقول ليس لدينا كما لديكم بالعكس لا وجود لطبقية في مجتمعنا بهذا المستوى و تكاد تنعدم بين المجتمع الشيعي , وهذا المستوى من الأخلاق وإن كان عدم اصطحاب الأطفال موجودة لدينا ولكن ممن يحضر يعتذر له أو التي على الباب تتولى المسؤولية . ولكن أنتم تعديتم في ذلك .

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك لك بصمة هنا دليل على ثقافتك