الجمعة، 5 أغسطس 2011

لما انعدمت اللباقة في النصح؟؟!!





الإنسان مهما كبر و أرتفع مستواه العلمي لا يستغني عن النصح و الإرشاد , ولكن لا بد أن يكون هذا بأسلوب لبق و باحترام و لو كان بعيداً عن الأسماع و الأنظار أفضل تأثيراً خاصة في موارد الشك مع مراعاة العمر و وعي الفرد و كيف قابليته لنصح .


ولكن للأسف الكثير لا يراعي ذلك , بل يتهجم بأسلوب غير مهذب و بدل أن يؤثر بشكل أجابي في الطرف المقابل يؤثر بشكل سلبي كبير وينفره .


بلغتُ سن كله وعي و الحمد الله أحاول أن أكون على قدر من الثقافة العالية و مُفْعّلةً في حياتي على قدر استطاعتي و بما أني كفيلة بنفسي و أحفظها من كل مورد و موطن و أسأل الله ستره و عفوه و هدايته لي .


لا أمانع من النصح و الإرشاد و التوجيه ولكن ما أواجه من أسلوب ينزل بمستوى نفسيتي إلى الحضيض , الكل أكبر مني بكثير ولكن أبقى في سن لا بأس به و لا يستهان به . أذكر موقفين حدثا معي :


كنا في مزرعة تابعه للأهل و الكل مجتمع و الحمد الله أغلب بنات العائلة حولي ضحك و مزح و كلام و نصح و يأخذ بكلامي في وسطهم , ونحن جالسين بشكل دائري فقمت من مكاني لأمر و سوف اجلس بسرعة لذلك تركت جوالي على الأرض لم أحمله بيدي ( لأنه الحمد الله نظيف ) أخذته أختي الكبيرة و بما أني أصغرهم و أتقبل كل أمر و جانب أنها على خوف على أختها و بدأت في استجوابي في الوسط :


لما الأسماء أغلبها ألقاب غريبة ؟؟


من هذا ؟؟


ومن هذه ؟؟


ولمن هذا الرقم الغريب الذي لم تردي عليه؟؟

ولما الرقم لم تغيريه ؟؟


وكنت أجيبها برحابة صدر و ضحك أيضا على الألقاب التي كانت لبنات العائلة وشبابها


ولكن شعرة أن كرامتي جُرحت , لما الشك ؟؟!!


ولما الاستجواب بهذه الكيفية و أمام الكل ؟؟!!!

لما لم تصطحبني على جنب و أخذت الجوال و تسأل و تتصل كيفما شاءت , أختي الكبيرة لها الحق أن تخاف و تطمأن . ولكن ليس بهذه الطريقة .


الموقف الآخر المشابه له :


كعادة الأهل الاجتماع ليلة الجمعة وكنا النساء في غرفة خاصة وكل يتبادل الحديث مع بعض , وحين فتحت سيرة الإنترنت و خاصة موقع الفيس بوك وكان الحديث موجه لأبنت أختي , ولكن أرى أختي الأخرى وجهة الحديث لي بصورة مفاجئ .::


فلان .. من فلان الذي تردين عليه في موضوعات و تتحدثين معه ؟؟!!!!


نظرة لها بنظرة تعجب لسؤالها .. فقلت ::


مالي وله مجرد موضوع و طرح و رددت على الموضوع و الفكرة فقط هل قرأتي الردود؟؟!!! , غيرة مسار الحديث بعد أن جرت بحد لسانها قلبي .

من الحادثتين .. إن النصح و الإرشاد له أسلوب و منهجية حتى تأتي بالثمار, لكل عمر و فكر و شخصية أسلوب خاص .


حين نحاول أن تتقرب لقلب الطرف الآخر و تتودد له لأجل النصيحة فهي عين العقل , و حين تحاول أن تقدمها على طبق من ذهب بكل احترام و لباقة كسبته و أثرة فيه .


لكن الشدة و الصرامة و الصراحة المباشرة و الشكوك و الظنون مهدمات العلاقات القلبية و صانعة الحواجز بين الأرواح هي للأسف معمول بها في كل الأوساط إلا ثلة من الناس .

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك لك بصمة هنا دليل على ثقافتك