الجمعة، 12 أغسطس 2011

فُتات الخبز



بينما كنت أطعم ( البلابيل ) قطع من الخبز و كانا يتهافتا على أكلها ولكن لاحظة أمراً , أن كلما أطعمتهما شيء وخاصة الخضار عندما يسقط في أرض القفص لا ينزلان لألتقاطه أبداً بل يأكلان ما بيدي أو أضعه لهما في مكان أكلهما . أما بالنسبة للخبز لا بل ينزلان و يلتقطانه ثم يأتي ليكمل ما بيدي.


المشهد دعاني لتفكر و بالخصوص نحن في شهر رمضان و سفرنا المليئة بأنواع المخبوزات , و كيف الكثير لا يعتني بفتات الخبز على السفر حين يستجمع أطرافها ليرميها في سلة النفايات و التي تكون موضع للنجاسة و أرذل مكان , لا يراعي حرمة هذه الفتات التي جعل الله فيها البركة الكثير

قال النبي (صلّ الله عليه و آله و سلم ) لِمَنْ كان يجمع فُتات الخبز ليأكله «بورك لك، وبورك عليك، وبورك فيك»


أين نحن من هذا ؟؟!!




لما لا نصون النعمة التي هي زوالة لمن لا يصونها ؟؟!!!




ندرك ذلك و تعلمناه في طفولتنا و لكن بقى في ذاكرتنا سجين , لما لا نطبق ؟؟!!


لما الكثير يستهين باللقمة التي تسقط على السفرة و يخجل أن يرفعها ليأكلها و كأن أصابة شيء يمنع من أكلها !!


ورد عن رسول اللَّه (صلّ الله عليه و على آله الأطهار):
"ما سقط من المائدة مهورُ الحورِ العين".‏

 
إن كان هناك من يجمع الخبز ويرسلها للحيوانات لأكلها ففي هذا الأمر خيراً وفير فيه يعود عليه .
و لكن في الحيوان و الطير لنا عبرة فهي تحفظ النعمة و نحن لا نتوانا عن التخلص منها و تجديدها كل يوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك لك بصمة هنا دليل على ثقافتك