الكثير مما يخطأ في تقدير الآخرين من خلال شهاداتهم و كأن العلم الدنيوي دوم يخرج الإنسان ذو حصانة كافية و علم جمّ و أخلاق عالية و يصلح أن يكون قدوة .
هذه الفكرة المنتشرة في بعض الأوساط الاجتماعية مما تجلّ المتعلم بمستويات عالية على المستويات الأقل .
و إن كان في الحقيقة العلم يرفع من عقل و فكر و شأن المتعلم درجات على الجاهل وهذا للعلم الذي يجمع بين الآخرة و الدنيا أما العلم الدنيوي ليس ذو حصانة عالية و يصلح كقدوة و نطلق عليه مثقف , ولا توجد هناك حصانة دائمة حتى من العلم الأخروي أو الديني بل الإنسان يطور نفسه وعلمه و يعلّي من ثقافته و يحصنّ نفسه من مواطن الفساد و سؤ الأخلاق كله أمور متوقفة عليه .
لأن الكثير من الأخطاء الشنيعة التي تصدر من ذوي الشهادات العالية بل نجدهم في العلم الفقهي و الديني جهلاء و ذوي أخلاق سيئة و ذميمة لذلك ليس الشهادة مقياس لشخص و تقديره , بل تجد ليس لديه شهادة ذوا امتيازات تأهله أن يكون قدوة للمجتمع و يملك ثقافة و حصانة عالية كل هذا خرج من اهتمامه بنفسه و الرقي بها .
وهذا بعكس ما شاع عن ذوي الشهادات العالية . التي أصبحت في الأوان الأخيرة ليس هدف وظيفي فقط بل مركز اجتماعي ( أبننا و أبنتنا جامعيين أو مبتعثين ) للأسف أصبح طلب العلم وسيلة من وسائل المفخرة و التكبر .
يقول مولاي أمير المؤمنين علي عليه أفضل الصلاة و السلام في نهج البلاغة ::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أترك لك بصمة هنا دليل على ثقافتك