الثلاثاء، 9 يونيو 2009

غـــزة ليــست كــــــــــــربــــــــلاء










نحن في هذه الأيام العظيمة من شهر محرم الحرام نعيش فاجعتين أليمتين على الله ورسوله و آل البيت عليهم السلام و الأمة الإسلامية ...ألا وهما :


مأساة الإمام الحسين عليه السلام المتمثلة في فاجعة الطف و كذلك مجزرة غزة ,, و الكل يقارن بين الموقفين و ينظر إليهما بنظرة الألم و الحزن ,,, ولكن دعونا ننظر نظرة باحثه و نظرة صادقة بعيدة عن العواطف بين الواقعتين لأن هناك بون واسع من الاختلاف بينهما ولا يمكن القول " غزة كربلاء" أبداً و يقول الإمام الحسن عليه السلام : { لا يوم كيومك يا أبا عبدالله },, وهذا لا ينفي إن هناك مواطن تشابه في الموقفين من عدة جهات .. و من أهمها :


# ـ هناك ظالم و هناك مظلوم
# ـ و في كلاهما مجاز بحق الرجال و الشباب و النساء و الأطفال
و جهاد و شهداء
# ـ وموقع الدفاع



و على الصعيد المقابل من الاختلاف الواقع بين المأساتين أقف على ما استنتجته وهو كتالي :


اختلاف في المبدأ أي مبادئ الإمام الحسين عليه السلام أسمى لكونها عالمية و لا تخضع لعامل الزمان و المكان و تخدم جميع الاتجاهات الإنسانية سواء اجتماعية أو سياسية أو دينية ...الخ بخلاف غزة قضيه عالمية لكن لا تخدم الإنسانية على جميع الأصعدة و لا ترتقي بها كما نهضة الإمام الحسين عليه السلام .

2 ـ الرضا بالقضاء و القدر و هو الموت " وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا"

3 ـ دفاع عن دين وهو المدار الأوسع لأن الأرض تسترد مع استيلاء الدين

الجانب المقابل و هو الظالم بأسم الإسلام يقاتل و يتستر فهو أختلط على الكثير و تابعه الكثير من المسلمين أما فلسطين فعدوها ظاهر و معروف فلا يمكن أن يختلف عليه أثنين.


5 ـ غدراً وقعت الفاجعة بعد إرسال الرسائل للمبايعة و تسليم زمام القيادة له عليه السلام أم غزه فمتوقع الهجوم أي سنة وأي لحظه.


هنا أبناء و سلالة الرسول الأعظم صلّ الله عليه و آله و سلم أي سادة المجتمع ورؤسائها و أشرافها أي ليس الشعب لأن قتل السادة هو قتل المجتمع بأكمله بخلاف قتل الشعب يمكن أن تعود البنية على يد رؤسائها .


7 ـ هناك تماسك داخلي بقوة الإيمان في جيش الإمام الحسين عليه السلام على الاختلاف الوضع في فلسطين هناك فصائل مختلفة مع بعضها.


8 ـ كربلاء لقد أنتصر الحسين عليه السلام بمبادئه وهو الهدف أي تحقق بخلاف فلسطين التي يتوالى عليها الهجوم و الخسائر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك لك بصمة هنا دليل على ثقافتك