الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

ما عسى أدون اليوم ؟؟؟




..:: ( لسانك حصانك إن صنته صانك و إن خنته خانك ) ::..

 
من جملة ما جاء من بيان في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) بيانه لحق اللسان، حيث إن الإمام (عليه السلام) قال:


(وأما حق اللسان فإكرامه عن الخَنا، وتعويده على الخير، وحمله على الأدب، واجمامه إلا لموضع الحجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة، التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها وبعد شاهد العقل والدليل عليه، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه...).


التدوين يأخذ أربع خطوات و هي ::

 

عقد القلب بالنية

التلفظ باللسان

تثبيتها بالكتابة

توثيقها بأرسالها

فهناك رأي أو خاطرة تخطر في اللقلب في تخرجها من لسانك بمحض أرادتك أو أحياناً زلة لسان و لكن عندما تنتقل إلى التثبيت وهو الإصرار عليه و القناعة التامة بها حيث أنك تنقلها إلى مرحلة الأرسال و توثيقها على نفسك و أدانتك بها .
لذلك أحرص أن تكون كلماتك من لسانك أشد مراقبة و مابعدها أشد دراسة ووضوحاً حتى يستقبلها المرسل إليه كما تريد و عليك بالتالي تحمل تبعاتها و نتائجها سواء أثمرة جميل و حلو طعمه أو شوك علقم طعمه .




سأنقل لكم القصة ... حكاية حدثت فيما مضى من الزمان : يحكى ان ثلاثة اشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة ، وهم ) عالم دين- محامي- فيزيائي





وعند لحظة الإعدام تقدم ( عالم الدين ) ووضعوا رأسه تحت المقصلة ، وسألوه : هل هناك


كلمة أخيرة توّد قولها ؟ فقال ( عالم الدين ) : الله ... الله ... الله ... هو من سينقذني وعند ذلك انزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما


وصلت لرأس عالم الدين توقفت . فتعجّب النّاس ، وقالوا : اطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته . ونجا عالم الدين . وجاء دور


المحامي الى المقصلة .. فسألوه : هل هناك كلمة اخيرة تود قولها ؟ فقال : انا لا اعرف الله كعالم الدين ، ولكن اعرف اكثر عن العدالة


، العدالة ..العدالة ..العدالة هي من ستنقذني .ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت ..فتعجّب النّاس


، وقالوا : اطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها ، ونجا المحامي


واخيرا جاء دور الفيزيائي .. فسألوه : هل هناك كلمة


أخيرة تودّ قولها ؟ فقال : انا لا اعرف الله كعالم الدين ، ولا اعرف العدالة كالمحامي ، ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة


تمنع المقصلة من النزول فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول ، فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي
وقطع رأسه .





العبره : من الأفضل أن تبقي فمك مقفلا أحيانا ،


حتى وإن كنت تعرف الحقيقة .


و من الذكاء أن تكون غبياً في بعض المواقف





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك لك بصمة هنا دليل على ثقافتك